همسات وتمتمات
أخواني وأخواتي في الله،،
وددت هنا أن أطرح عليك في كل يوم همسة ..
أهمس بها في آذانكم..
أخُطُـهــــــا ببناني فتقرؤهــا
فلعلهـــا تكــوى صدى في قلوبنا
الهمسة الأولــــــــــــــــى
قال ابن مسعود : ما في القرآن آية أعظم فرجا من آية في سورة الغرف [ أي الزمر ] :
(( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله
إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ))
يقول أحدهم : كلما ضاقت بي الدنيا صليتِ وقرأتِ هذه الآية
فاتسع كل ضيق ، وانفرج كل مضيق .
اللهم يا فارج الهــــــم فرج كرب المكروبين
--------------------------------------------------------------------------------
الهمســـــــة الثانيـــــــــة ...
إخوتي،،،
تأملــوا معنى الآيــة التالية وتعلمـــــوا ...
(( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ))
[سورة فصلت]
سبحـــــــــان الله !!!
إنسان بينك وبينه عداوة ، وأســاء إليــــك ، فيقال لك :
ادفع بالتي هي أحسن ، فإذا استجبت لأمر الله ،
ودفعت بالتي هي أحسن يأتيك الثـــواب ،
(( فإذا الذي بينك وبينــه عداوة كأنه ولــي حميــم ))
الذي يقوله من ؟ هو الله عز وجل مقلب القلوب
ما من قلب من قلوب بني آدم إلا بين أصبعين
من أصابع الرحمن عز وجل يصرفه كيف يشاء .
----------------------------------------------------------------------------
الهمسة الثالثة ،،،
قد تعتري البعض ضعف الهمة عن العبادة
وركون إلى الراحة ..
فكلما دبّ إليك الضعف أو كلّت النفس
أو أحسست بنقص ..
تـــذكــر ،،،
الجنة والنار .. وحال الرسول المختار ،،
وصحبة الأبرار .. والسلف الأخيار ،،
كيف كانوا يكدون ويجدون ليلا ونهارا لا يفترون
وانظر إلى أهل الدنيا في دنياهم
كيف يكدحون ويخططون ولا يسأمون
وتذكــر .. ما فات من الأوقات والخيرات
وما اقترفت من السيئات
تذكــــر ..ما وهبك الله عز وجل من النعلم التــــــــــي
تحتاج منك إلى مزيد من الشكر
وتذكـــر .. مواكب الصاحين وهم يسيرون إلى جنات النعيم
في ذلك اليوم وما حالك حين ذاك إن فرطّ أو قصرت ..
فأدني وقفة لهذه الأمور مع التنقل بين تلك
المجالات كافية بإذن الله لئن تعود النفس
فتنشط وتقوى والجنة المقصد .. وهكذا حتى تلقى الله ..
الهمســـــة الرابعـــــة ،،،
أتعلمون أيها الأحبة إن أخوف آية في القرآن هي قوله تعالى :
(( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )) ؟!
إنها حقا من أكثر آيات القرآن تخويفا ، وهي تتحدث عن فئة من المسلمين تقوم
بأعمال كجبال تهامة من حج وصدقة وقراءة قرآن وأعمال بر كثيرة وقيام ليل
ودعوة وصيام وغيرها من الأعمال ، وإذ بالله تعالى ينسف هذه الأعمال فيكون
صاحبها من المفلسين وذلك لأن عنصر الإخلاص كان ينقص تلك الأعمال فليس
لصاحب تلك الأعمال إلا التعب والسهر والجوع ، ولا خلاص يوم القيامة من العذاب
والفضيحة إلا بالإخلاص ولا قبول للعمل إلا به .
كان الكرخي نصرانيا ثم أسلم ، وكان يكثر من القول لنفسه معاتبا : " يا نفس كم تبكين أخلصي وتخلصي "
نسأل الله تعالى أن يجعل جميع أعمالنا وأقوالنا وعباداتنا صائبة خالصة لوجهه الكريم
-----------------------------------------------------------------------------
الهمسة الخامســـة ،،،
جاء في الصحيح : " كل ميسر لما خلق له "
أخي في الله..
اكتشف مواهبـكـ وقدراتـكـ .. ونمِّــها .. واستعملها في سبيل
دينـكـ وأمتـكـ وأسرتـكـ .. ولا تتكلفـــ ما لم تُعطَـي ..
وتدبــــــر .. ( قل كلٌ يعملُ على شاكلتــه )
( ولكل وجهةٌ هو موليهـا فاسبقوا الخيرات )