لذة المعصيه ... ولذة الطاعه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
كثير منا قد من الله عليه بإستشعار لذة الطاعة و الانس بالله
و لكن هل جربت هذة اللذة؟؟
لذة ترك المعاصي
كلنا نعلم ان عصرنا هذا مليء بالفتن بل اكادأجزم ان كل دقيقة تمر علينا بها من الفتن ما يختبر بها الله عبده المؤمن
فإذاعرضت عليك المعصية و الفتن فأستشعر هذة اللذة
لذة تركالمعاصي
و كأن لسان حالك يصرخ و يقول
يا ربي انت تعلم أن لهذة المعصية لذة عاجلة و لكني تركتها لك وحدك ، فلا أحد يراني إلا أنت ، و لا يطلع علي أحد إلا أنت
يارب طهر قلب ، أفتح لي أبواب رحمتك ، اغفر لي، ليس لي الا انت، لقد أتعبتني ذنوبي ، لقد أبعدتني عنك ذنوبي
سئمت البعد عنك ، أريد القرب منك، اريدك انت وحدك ، لا أريد إلا رضاك
فوالله الذي لا اله الا هو سيقذف الله فيقلبك نور و طمأنينة و لذة لا تعادلها لذة اخري كنت تفكر في الحصول عليه بالمعصية
كيف اصل اليها ؟
تذكر : إن النفس لأمارة بالسوء فإن عصتك فيالطاعة فاعصها أنت عن المعصية !! ، ولا شيء أولى بأن تمسكه من نفسك ولا شيء أولىبأن تقيّده من لسانك وعينك، فهما بحاجة الي لجام شديد لكي تسيطر عليهما
تذكر : أتعصى الله وترجو رحمته
أفتعصي اللهَ وترجُ جنتَه، وتذكرَأنك إلى اللهِ قادم ... فكما تدين تدان والجزاء من جنس العمل، ولا يظلمُ ربك أحدا.
تذكر :كم من شهوة ساعة أورثت ذلا طويلا، وكم من ذنب حرم قيام الليل سنين، وكممن نظرة حرمت صاحبها نور البصيرة، ويكفي هنا قول وهيب ابن الورد حين سئل: ايجد لذةالطاعة من يعصي؟ قال: لا.. ولا من هم. فأعظم عقوبات المعاصي حرمان لذة الطاعات وإنغفل عنها المرء لقلة بصيرته وضعف إيمانه أو لفساد قلبه.. قال ابن الجوزي : "قال بعض أحبار بني إسرائيل : يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني ؟ فقيل له : كم أعاقبك وأنت لاتدري، أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟
تذكر :أقوال السلف فيالمعاصي
قال ابن عباس : إن للسيئة سواداً في الوجه وظلمة في القلب ووهناً ونقصاًفي الرزق وبغضة في قلوب الخلق
وقال الفضيل بن عياض : بقدر ما يصغر الذنب عندكيعظم عند الله وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله
وقال الإمام أحمد : سمعت بلال بن سعيد يقول لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت
وقال يحيى بن معاذ الرازي : عجبت من رجل يقول فى دعائه اللهم لا تشمت بي الأعداء ثم هو يشمت بنفسه كل عدو فقيل له كيف ذلك ؟ قال يعصى الله ويشمت به في القيامة كل عدو
قالأحد الصالحين : ركب الله الملائكة من عقل بلا شهوة وركب البهائم من شهوة بلا عقلوركب ابن آدم من كليهما فمن غلب عقله على شهوته فهو خير من الملائكة ومن غلبت شهوته على عقله فهو شر من البهائم.
وأخيرا: عليك بالدعاء فهو سبيل الراغبين،ووسيلة الطالبين، الشفيع الذي لا يرد، والسهم الذي لا يطيش.. فمتى فتح لك منه باب فقد أراد الله بك خيرا كثيرا.. فارفع يديك لمولاك واضرع إلى ربك بقلب خاشع وطرف دامع وجبهة ساجدة، مع قصد وتوجه وتحرق وتشوق وتعلق بالذي لا يخيب مؤمله ولا يردسائله أن يمن عليك بلذة العبادات ويملأ بها قلبك ونفسك وروحك فهو الذي يجيب المضطرإذا دعاه.. وفي المسند: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: "اللهم حبب إليناالإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان،
واجعلنا من الراشدين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك