أبوه عبد الله بن عبد المطلب كان أحسن أبناء أبيه وأعفهم وأقربهم إليه [2]، وهو الذبيح، الذي فداه أبوه بمئة من الإبل في الواقعة المعروفة [2]، واختار له أبوه عبد المطلب آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب، وتعد يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا، فكان أبوها سيد بني زهرة نسبا وشرفا [2]، فزوجها له وهو في الخامسة والعشرين [2] من عمره ثم أرسله في تجارة بعد أن بنى بها في مكة بقليل، غير أنه مرض بالمدينة وتوفي، قيل قبل ولادة النبي [4] (وهو المشهور عند المؤرخين) أو بعد ذلك بقليل [10]، والثابت أن آمنة ولدت محمدا في غياب عبد الله، فأرسلت إلى عبد المطلب تبشره بحفيده ففرح به فرحا شديدا، وجاء مستبشرا ودخل به الكعبة شاكرا الله، واختار له اسم محمد ولم تكن العرب تسمي به آن ذاك، وختنه يوم سابعه كما كانت عادة العرب.